الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا

الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا | الأسعار وأهم المعلومات

في ظل تزايد الاهتمام بالعسل الطبيعي وفوائده الصحية العديدة، ينتقل الاهتمام بين أنواع متعددة من العسل الأصلية حول العالم، ومن أبرزها عسل المانوكا (Manuka) النيوزيلندي وعسل الجارا (Jarrah) الأسترالي.

وعلى الرغم من تشابه الفئتين لكونهما يُنتجان بواسطة النحل من رحيق أزهار معينة، إلا أن هناك فروقات جوهرية في مصدر كل نوع وتركيبتهما الكيميائية ومجالات استخدامهما الصحية والغذائية.

في هذا المقال سنتعرف معًا على الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا بشكلٍ مفصّل وميسّر، مع إبراز مميزات كل منهما وطرق استخدامهما.

الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا

يتميز كلًا من عسل المانوكا وعسل الجارا بعدة مميزات مختلفة من حيث الطعم والقوام واللون والمنشأ، ولكن نتفق بأنهما من أنواع العسل المفيدة بدرجة عالية لصحة الجسم.

يتم استخراج عسل المانوكا من دولتي نيوزلندا وأستراليَا ويتم الحصول عليه من نبات المانوكا أو ما يطلق عليها أشجار الشاي، بينما الجارا يتم استخراجه من منطقة غرب استراليا من نبات الجارا أو ما يطلق عليها الأوكالبتوس.

أما  الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا من ناحية الطعم والمذاق والقوام، جرب الكثير عسل المانوكا ووصفوه بأن طعمه مُر ولونه يميل إلى اللون الغامق، كما أن قوامه ثقيل ويعد أكثر لزوجة من عسل الجارا.

في حين أن عسل الجارا يتميز بطعمه الحلو وذلك لاحتوائه على نسبة كبيرة من سكر الفركتوز والتي تجده كثيرًا في الفاكهة، أما عن لون الجارا فيتميز بلونه الفاتح كلون الكراميل، وقوامه أخف من المانوكا.

الأصل والمصدر

الأصل والمصدر

عسل المانوكا

  • منشأه: ينتج عسل المانوكا من رحيق أزهار شجرة المانوكا (Leptospermum scoparium) التي تقتصر بشكل رئيس في نيوزيلندا وجنوب شرق أستراليا.
  • تسمية المانوكا: كلمة “Manuka” تأتي من تسمية السكان الأصليين (الماوريين) لشجرة المانوكا النيوزيلندية، وهي شجرة متحملة للأرض الفقيرة وتزهر عادة في فصل الربيع المبكر، ما يجعل إنتاج عسل المانوكا محدوداً ومركّزاً في مواسم معينة.

عسل الجارا

  • منشأه: يستخرج عسل الجارا من رحيق أزهار شجرة الأوكالبتوس الهندي (Eucalyptus marginata) المعروفة محلياً باسم “جارا” في غرب أستراليا.
  • توزعه الجغرافي: يقتصر وجود شجرة الجارا على الغابات الكثيفة في ولاية غرب أستراليا، وهي تُعد من الأشجار المقاومة للجفاف والتغيرات المناخية، ما يضفي على عسلها خصائص فريدة.
  • تسمية الجارا: كلمة “Jarrah” أصلها مقاربة لكلمة السكان الأصليين للمنطقة (الوَرلات) التي تحظى بشعبية كبيرة داخل أستراليا وتحافظ على إنتاجية محدودة وموسمية.

الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا في القيمة الغذائية

عند التساؤل عن الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا، يهتم الكثير بمعرفة خصائص ومكونات كل نوع وما النوع الأكثر إفادة، فنجد أن المانوكا والجارا يتشابهان في الفوائد العلاجية والطبية وذلك لاحتوائهم على نسبة كبيرة من المركبات الفعالة والخصائص الغذائية اللازمة للجسم.

وعلى هذا سنجد أنهما يتفقان في احتواء كل منهما على مضادات البكتيريا والميكروبات بينما عسل الجارا يتفوق على المانوكا في نسبة المواد المضادة للطفيليات.

كما أن الجارا يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة أكثر من الموجودة في المانوكا، بجانب مادة الميثيل جليوكسال التي يحتوي عليها المانوكا لمحاربة ميكروبات الجسم، بينما الجارا يحتوي على نسبة من الهيدروجين بيروكسايد لمقاومة الفطريات.

التركيب الكيميائي وآليات العمل

في هذا القسم سنتناول بصورة الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا في التركيب الكيميائي لكل منهما، مع تسليط الضوء على المركبات الفعّالة الرئيسية التي تميّز كل نوع عن الآخر.

ميثيلجليوكسال (MGO) في عسل المانوكا
  • مركب MGO: العامل الأساسي الذي يميز عسل المانوكا عن غيره هو احتواؤه على نسبة مرتفعة من مركب “ميثيلجليوكسال” (Methylglyoxal)، وهو مركب غير بيروكسيدي يمتاز بفاعلية قوية في قتل مختلف أنواع البكتيريا والفطريات.
  • تقنيّة التصنيف: يُصنّف عسل المانوكا في العالم عبر معيارين رئيسين هما:
  • UMF (Unique Manuka Factor): وهو مقياس يعبر عن فعالية العسل المضادة للبكتيريا، ويعتمد على تركيز MGO إضافة إلى عوامل أخرى مثل الـLeptosperin ووجود مركبات الفنول النباتي.
  • MGO (Methylglyoxal content): يقيس مباشرة تركيز ميثيلجليوكسال في العسل بوحدة ملغم/كلغم (mg/kg). فعلى سبيل المثال، “UMF 10+” يعني أن تركيز الـMGO يعادل 263 mg/kg أو أكثر، بينما “UMF 20+” يعادل ≥ 829 mg/kg.
بيروكسيد الهيدروجين في عسل الجارا
  • آلية العمل: يعتمد عسل الجارا أساساً على إنتاج بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide) عبر إنزيم “جلوكوز أوكسيداز” الذي يفرزه النحل أثناء معالجة الرحيق.
    يساهم هذا الإنزيم في تحويل السكر (الجلوكوز) المتواجد في العسل إلى بيروكسيد الهيدروجين عندما تتفاعل الجلوكوزات مع الهواء، ما يمنح العسل نشاطًا مضادًا للميكروبات شبيهًا بما يحدث في أنواع أخرى من العسل.
  • نشاط مضاد متواصل: يظل إنتاج بيروكسيد الهيدروجين نشطًا طالما بقي الإنزيم نشطًا وظروف التخزين مناسبة (درجات حرارة معتدلة وبعيدة عن التعرض المباشر للحرارة الشديدة أو الضوء).

الفعالية المضادة للميكروبات

الفعالية المضادة للميكروبات

تُعَدّ الخاصية المضادة للميكروبات أبرز فرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا، ويتجلّى هذا النشاط في قدرتهما على تثبيط نمو أنواع متعددة من البكتيريا والفطريات، لكن آليات العمل نفسها تختلف في كلّ نوع:

فعالية عسل المانوكا

  • مقاومة H. pylori: أثبتت العديد من الدراسات المخبرية والسريرية أن عسل المانوكا عالي الـMGO قادر على قمع نمو بكتيريا المعدة الحلزونية (Helicobacter pylori) التي ترتبط بأمراض قرحة المعدة والالتهاب المزمن.
  • فعالية ضد الجروح والالتهابات: يستخدمه الأطباء كعلاج موضعي للجروح والحروق البسيطة، إذ لا يتأثر نشاطه المضاد للبكتيريا حتى عند تنظيف الجرح أو تعرضه للرطوبة.
  • مقاومة البكتيريا العنقودية: تجاوزت فاعلية عسل المانوكا في تثبيط نمو أنواع كثيرة من البكتيريا العنقودية المقاومة للميثيسيلين (MRSA)، مقارنةً بأنواع العسل التقليدية.

فعالية عسل الجارا

  • نشاط مضاد للبكتيريا أقوى: أظهرت بعض الدراسات أن عسل الجارا يمتلك قدرة مضادة للميكروبات أعلى بنحو 30–50% مقارنةً بعسل المانوكا، خاصة تجاه البكتيريا الجلدية مثل Staphylococcus aureus وPseudomonas aeruginosa.
  • مضاد للبيوفيلم (Biofilm): يتمتع الجارا بنشاط قادر على تحطيم الأغشية الحيوية (Biofilm) التي تبنيها بعض البكتيريا حول نفسها، مما يجعل دوره الطبي مميزًا في علاج الالتهابات المزمنة.
  • دور مضاد للأكسدة: بخلاف الفاعلية المضادة للميكروبات، يمتاز عسل الجارا بتركيزٍ عالٍ من مضادات الأكسدة التي تُعزز من مقاومة الجسم للأكسدة الضارة ودعم وظائف المناعة بشكل عام.

المحتوى المضاد للأكسدة

يُعدّ النشاط المضاد للأكسدة من أبرز الخصائص التي تُميّز أنواع العسل العلاجية، إذ تساهم مضادات الأكسدة في الحماية من الأضرار التأكسدية للجذور الحرة، وتعزز مناعة الجسم، وتسرّع من عمليات الشفاء والإصلاح الخلوي، وفي السطور التالية سنتعرف على الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا ومضادات الأكسدة فيهما:

عسل المانوكا

  • رغم أن عسل المانوكا غنيٌ بمركّبات الفينولات والمركبات النباتية الثانوية التي تمنحه بعض النشاط المضاد للأكسدة، إلا أن تركيزها يتراوح عادةً بين 30–100 mg GAE/kg (مكافئ حمض الجاليتك)، وهو أقل بالمقارنة مع أنواع عسل الجارا.
  • يساعد عسل المانوكا على منع تكون الجذور الحرة في منطقة الجروح والتهاب المعدة، ولكن الفائدة الرئيسية تظل مركزة على نشاطه المضاد للبكتيريا بوساطة الـMGO.

عسل الجارا

  • يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الفينولية التي قد تصل إلى 200–300 mg GAE/kg، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف محتوى المانوكا المتوسط.
  • هذه المضادات تعزز قدرة الجسم على مكافحة الأكسدة الضارة للخلايا، وتدعم صحة الجلد عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يجعل الجارا خيارًا ممتازًا في مستحضرات العناية بالبشرة والالتئام السطحي.

المذاق والملمس واللون

والآن سنتعرف على الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا من حيث المذاق والملمس واللون، وذلك لفهم كيف يختلف كل نوع عن الآخر في التجربة الحسية اليومية.

خصائص عسل المانوكا

  • اللون والملمس: يبدأ لونه من الذهبي الفاتح في درجات UMF المنخفضة (5–10+)، ثم يتحول إلى الذهبي الداكن أو البني الفاتح عند الدرجات العليا (UMF 15+ فما فوق). لزوجته عالية نسبيًا تجعله ثقيلاً مع شعورٍ خفيف باللزوجة المتوسطة إلى القوية.
  • الطعم: يتميز بنكهة “أرضية” (Earthy) مع مرارة خفيفة ودغدغة في الحلق عند البلع، خاصّة في الدرجات الأعلى من MGO التي تزيد من حدة النكهة المرة قليلًا.
  • الرائحة: رائحة خفيفة تشبه رائحة الزهور البرية، لكنها أقل حلاوة وحسية من العسل التقليدي.

خصائص عسل الجارا

  • اللون والملمس: يتسم بلونٍ ذهبي داكن يميل أحيانًا إلى العنابي، وملمسه أقل لزوجة من المانوكا مصفرًا إلى متوسط الغلظة.
  • الطعم: حلاوته أكثر وضوحًا ونعومة، دون المرارة التي تميّز المانوكا. تشبه رائحته رائحة الأوكالبتوس الخفيفة مع أثرٍ عشبي بيني.
  • هذه الخصائص تجعل الجارا مناسبًا للأطفال ولمن يعانون حساسية نكهات المذاق القوية، كما يفضله كثيرون في إضافته للمشروبات الساخنة مثل الأعشاب واللبن الساخن.

التصنيفات والأسعار

التصنيفات والأسعار

في هذا القسم سنتعرّف على أنظمة التصنيف المعتمدة لكل من عسل المانوكا وعسل الجارا، وكيف تُحدَّد جودة كل نوع من خلال معايير معروفة مثل UMF وMGO للمانوكا، و“Jarrah Factor” أو “Bioactive Potency” للجارا. سنوضّح أيضًا الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا، والعوامل التي تؤثّر في تكلفة كل عبوة، مثل درجة النقاء، وموطن الإنتاج، وتركيز المركّبات الفعّالة، حتى يتمكن القارئ من تقييم مدى ملاءمة كل منتج لميزانيته واحتياجاته الصحية.

تسعير عسل المانوكا

  • يعتمد السعر بشكل رئيسي على درجة UMF أو MGO، فكلما ارتفع رقم الـUMF (من 5+ إلى 20+) ارتفع السعر تناسبًا مع تركيز الميثيلجليوكسال وخطورة ندرته.

على سبيل المثال:

  • UMF 5+ (MGO ~ 83): سعره قد يبدأ نسبيًا من 30–40 دولارًا أمريكيًا للعبوة (500 غرام).
  • UMF 15+ (MGO ~ 514): قد يتجاوز السعر 80–100 دولار للعبوة نفسها.
  • UMF 20+ (MGO ~ 829): قد يصل سعر العبوة (500 غرام) إلى أكثر من 150–200 دولار أمريكي.

تسعير عسل الجارا

  • عسل الجارا يأتي عمومًا بأسعار أقل بنحو 20–30% من عسل المانوكا قياسًا على العبوات ذات الحجم والتركيزات المتقاربة.
  • لا توجد معايير رقمية معتمدة عالميًا مثل UMF، بل تتبع علامة “Jarrah Factor” أو تصنيف “BOP” (Bioactive Potency) لدى بعض الشركات، ويُترجم ذلك إلى توصيفات تقديرية بدلاً من تركيز MGO.

مثال تقريبي للأسعار:

    • عبوة 500 غرام من الجارا متوسطة الجودة قد تتراوح بين 50–70 دولارًا أمريكيًا، فيما قد يصل سعر الأنواع النادرة والفاخرة إلى 90–120 دولارًا.

تطبيقات الاستخدام

تتنوّع استخدامات عسل المانوكا وعسل الجارا بين المجال الطبي والعلاجي، والاستخدام الغذائي اليومي، وحتى العناية بالبشرة والشعر، إذ يمنح كل نوع خصائص ومزايا فريدة تلائم احتياجات مختلف الفئات.

الاستخدام الطبي والتعافي

  • عسل المانوكا:

    • علاج الجروح والحروق: يقلل من الالتهاب ويُحفّز عملية تجدد الأنسجة، ويستخدمه الأطباء في الجروح المرتبطة بالسكري.
    • علاج قرحة المعدة وجرثومة المعدة (H. pylori): يدخل ضمن النظام العلاجي التكميلي مع الأدوية، حيث يساعد في تقليل مستويات البكتيريا وتهدئة جدار المعدة.
    • مضاد للالتهابات الفموية: يستخدم كمطهر للثة ومضاد للتقرحات الفموية.
  • عسل الجارا:
    • علاج الجروح والالتهابات الجلدية: نظرًا لارتفاع مضادات الأكسدة والإنتاج المتواصل لبيروكسيد الهيدروجين، يساهم في تسريع التئام الجروح ومنع العدوى العنقودية.
    • مضاد للفطريات والبيوفيلم: فعال في حالات التهابات الجلد الفطرية وبعض الجروح المزمنة ذات الأغشية الحيوية.
    • تعزيز المناعة: بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة، يلجأ إليه البعض يوميًا كمنشط للمناعة ومكمل غذائي.

الاستخدام الغذائي اليومي

  • عسل المانوكا:

    • يمكن إضافته إلى كوب ماء دافئ أو شاي غير مركز لتهدئة الحلق ورفع مناعة الجسم.
    • يُنصح بتناوله صباحًا على الريق للحصول على أقصى استفادة من مركب الـMGO.
  • عسل الجارا:

    • يُستخدم بكثرة في تحلية المشروبات الساخنة والباردة بفضل حلاوته الفائقة وملمسه السلس.
    • يضيف نكهة خفيفة وعشبية للأعشاب الطبية والشاي الأخضر، ويُفضّله الرياضيون والباحثون عن طاقة صحية طبيعية.
    • مناسب للأطفال والرضع (بعد الستة أشهر) كبديل آمن ومغذٍ للسكر الأبيض.

الاحتياطات ومعايير الجودة

الاحتياطات ومعايير الجودة

عند الرغبة في استخدام عسل المانوكا أو عسل الجارا للأغراض العلاجية أو الغذائية، يجب الانتباه إلى عدد من الاحتياطات واتباع معايير جودة صارمة لضمان الحصول على الفوائد الفعلية وتجنّب المخاطر المحتملة:

انتقاء عسل المانوكا الأصيل

  • يجب التأكد من وجود علامة UMF™ مع الرقم المرافق لها على العبوة (مثل UMF 10+ أو UMF 20+).
  • يمكن الاعتماد على وجود مؤشر “MGO” المطبوع مباشرة على العلبة (مثل MGO 263+ أو MGO 829+) للتأكد من التركيز الحقيقي للمركب الفعّال.
  • يُفضّل شراء العبوات ذات ختم الضمان “New Zealand Honey Standard” وختم “MPI” (Ministry for Primary Industries) النيوزيلندي لضمان الجودة.

انتقاء عسل الجارا الفاخر

  • ينصح بالبحث عن تصنيف “Bioactive Potency” أو “Jarrah Factor” الذي تعتمده بعض الشركات الأسترالية المرموقة.
  • يفضّل أن يكون العسل “Raw” أو “Unpasteurized”؛ لأن التسخين المفرط يقتل الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج بيروكسيد الهيدروجين.
  • الاستعلام عن مصدر المزارع في غرب أستراليا، وطلب شهادة مرفقة تثبت عدم اختلاط المنتج بعسل من مصادر أخرى.

الاعتدال في الاستخدام

  • رغم فوائدهما المتعددة، يجب عدم الإفراط في تناول أيٍّ منهما؛ فالعسل غني بالسعرات الحرارية والسكريات الطبيعية، وقد يؤدي الإفراط إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري إن لم يُوازن بحذر.
  • يُنصح الأطفال دون سن عامٍ واحد بعدم تناول أي عسل مطلقًا؛ لتجنب خطر “البوتولينوم” (Clostridium botulinum spores).

الخلاصة والاستنتاج

في الختام، يتبيّن من الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا أنهما يمتلكان خصائص فريدة تضفي عليهما مكانة خاصة في عالم العسل الطبي والغذائي:

  1. مصدر النبات:

    • المانوكا: شجرة Leptospermum scoparium في نيوزيلندا وجنوب أستراليا.
    • الجارا: شجرة Eucalyptus marginata في غرب أستراليا.

آلية النشاط المضاد للميكروبات:

    • المانوكا: يعتمد على مركّب Methylglyoxal (MGO) غير البيروكسيدي.
    • الجارا: يعتمد على إنتاج بيروكسيد الهيدروجين بواسطة إنزيم Glucose Oxidase.

الفعالية المضادة للميكروبات:

      • الجارا عمومًا يمتلك نشاطًا مضادًا أعلى بنحو 30–50% مقارنة بالمانوكا، لاسيما ضد البكتيريا الجلدية والبيوفيلم.

المحتوى المضاد للأكسدة:

      • الجارا يتفوق بثلاثة أضعاف تقريبًا في محتوى مضادات الأكسدة مقارنة بالمانوكا.

المذاق والملمس:

      • المانوكا: لزوجة عالية، نكهة أرضية مع مرارة خفيفة، لون متدرّج بحسب الدرجة (ذهبي إلى بني).
      • الجارا: لزوجة أقل، طعم أحلى وأنعم، لون ذهبي داكن إلى عنابي.

التصنيف والأسعار:

  • المانوكا: يُصنّف بمعايير UMF وMGO، وأسعاره ترتفع حسب الدرجة.
  • الجارا: يُصنّف بمعيار “Jarrah Factor” أو “Bioactive Potency”، وأسعاره عمومًا أقل بنحو 20–30% من المانوكا.

التطبيقات الطبية والغذائية:

  • المانوكا: يختص في علاج القرحة والجراثيم البكتيرية في المعدة والجروح المقاومة، ويُضاف إلى النظام العلاجي التكميلي.
  • الجارا: يتمتع بدور مضاد للبكتيريا ومضادات أكسدة أكبر، فيُستخدم في تعزيز المناعة العامة، وعلاج الجروح والالتهابات السطحية وفكّ اجتماع البيوفيلم.

شروط الجودة والاحتياطات:

  • يُشترط التأكد من التصنيفات المعتمدة (UMF/MGO للمانوكا وJarrah Factor للجارا) وشرائها من مصادر موثوقة.
  • الاعتدال في الاستخدام وتجنب الإكثار منها للحد من السعرات الحرارية الزائدة وتجنّب تأثيرها على مستوى السكّر في الدم.
  • التوصية النهائية

إذا كان هدفك علاجًا موضعيًا قويًا للجروح أو التخلص من بكتيريا معيّنة مثل H. pylori في المعدة، فإن عسل المانوكا بتركيزات عالية من MGO (UMF 15+ أو أكثر) يظل الخيار الأمثل.

أما إن كنت تبحث عن عسل داعم للمناعة في الاستخدام اليومي، أو علاج لالتهابات جلدية وفطريات مع إمكانية دمجه في نظام غذائي يومي ذو مذاق أحلى وأقل مرارة، فإن عسل الجارا يقدم قيمة ممتازة بفضل ارتفاع مضادات الأكسدة وطعمه اللطيف.

في النهاية، يُعتبر كل من عسل المانوكا وعسل الجارا من أفضل أنواع العسل العلاجية الغذائية في العالم، والاختيار بينهما ينبع من احتياجاتك الصحية المحددة وتفضيلاتك الذوقية. محرّك البحث سيقودك إلى مزيد من التفاصيل وشهادات المستخدمين، لكن الأهم هو جودة المنتج الذي تختاره واستمرارية الاستخدام المعتدل ضمن نظام غذائي وتناسق مع الاستشارة الطبية عند الضرورة، وبذلك نكون قد تعرفنا معًا على الفرق بين عسل المانوكا وعسل الجارا.

اشتر الآن

اترك تعليقاً

سلة المشتريات

لا يوجد منتجات في السلة.